السيد الحكيم يحذر من "إياد خفية" تستهدف قوة العراق ويعدها الأخطر الأكبر على أمنه

وقال السيد الحكيم في المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني الذي أنطلق اليوم الأربعاء في محافظة السليمانية "لـقد دفـعنا دمـاء طـاھـرة فـي سـبیل بناء عـراق إتـحادي مـوحـد ذي سـیادة، ومستقل فـي قـراره ومصیره، ولن نتھاون في ذلك مطلقا مھما كلفنا ذلك من ثمن".
وأضاف "يجب الحذر من أيادٍ خفیة تحاول أن تستھدف قوة العراق عبر تفریق كلمته وموقفه الوطني، وھــو الخــطر الأكــبر الــذي یھــدد أمــننا الــوطــني، ویــعرض الــعراق لــمخاطــر كــبیرة في ســلمه وأمــنه الاجتماعي".
كما شدد السيد الحكيم "یـجب عـلینا الالـتفاف حول أي قرار يعزز موقف الـدولـة الـعراقـیة و وجودها.. عـبر الـمشاركـة الفاعلة والإیـجابـیة فـي صـناعـته، وبـلورة موقف وطني مسؤول .. یحترم ھیبة الدولة.. ویحفظ مصالحھا العلیا".
وبين إن "العمل السیاسي الناجح یتطلب الإخلاص والمثابرة لأجل تحقیق الأھداف النبیلة والمقاصد الخیرة" عادا إياها "فرصة حقيقية لعموم العراقيين وللإخوة في إقليم كردستان بشكل خاص ، لإستحضار القيم الوطنية التي سار عليها الزعيم الراحل مام جلال {طالباني} ، فهو لم يتعامل يوما مع حكومة بغداد من زوايا الندية أو المنافسة القومية .. وكان يؤمن بأن إستقرار العراق وحكومته يعني إستقرار إقليم كردستان" لافتا الى ان "أن الأزمات مهما حصلت واشتدت، فإن الحلول حاضرة في أذهان الإخوة وأبناء البيت الواحد".

وأضح السيد الحكيم "إنـنا فـي بـغداد وبـقیة مـحافـظات الـعراق نـتطلع نـحو كـردسـتان العزيزة ونـرى فـیھا ملامح المسـتقبل المشـرق الـذي یجمع العراقیین جمیعاً ویوحدھم في طريق بناء الدولة العراقیة الإتحادیة القویة المتماسكة لينعم الجميع بدولة ذات سیادة ، مستقرة أمنياً وسياسياً وتنموياً".
ولفت الى ان "العراق مر بظروف شتى من المصاعب والتحدیات، كادت توصله الى حافة الانھیار، لولا تماسك شعبه وحكمة قیاداته، وقبل كل شيء كانت رحمة ﷲ وعنایته بالعراق وأھله".
وتابع "حـینما نسـتذكـر تـلك التحـدیـات ونسـتشرف الـفرص الـمتاحـة أمـام الـعراق.. فإننا نؤكد ضـرورة الـتماسـك ووحدة الكلمة ونبذ الخلافات بین أبناء الوطن الواحد.. لإكمال المسیرة الوطنیة التي خطھا الشھداء من قبلنا و أرسوا دعائمها".
وأكد السيد الحكيم، ان "بغداد لا یـمكن أن تـكون قـویـة مـن دون أن تـكون كـردسـتان قـویـةً ومـتماسـكةً.. والـحال كـذلـك مع كوردستان في تطلعھا نحو بغداد، إننا أبـناء وطنٍ واحد.. ودیـن واحد.. ومـصیرنـا وتاریخنا واحد".
ونوه "لـدیـنا فـرص كـثیرة رغـم التحـدیـات الـكبیرة.. ولا يمكن تجاهل الصعوبات والمشاكل والتراكمات .. ولـكن یـجب أن لا نـكون أسرى لتلك الھواجس أو نعیش في إطارھا مكبلين بل يتوجب الخروج الى فضاء الفرص الحقیقیة للنهوض".
وقال ان "العراق بلد غني رغم تحدیاته الإقتصادیة.. وواقعه السیاسي ثري بالتجارب العملیة برغم الأزمات.. والإرادة الوطنیة حاضرة ومتجسدة أمام كل تھدید یمس أمن العراق ومصالح شعبه.سـیادة الـدولـة یـجب أن تبقى حـاضـرة فـي كـل شـبر مـن أرض الـعراق، لا اسـتثناء لـمدیـنةٍ دون أخـرى، فـأمـن السـلیمانـیة وأربـیل ودھـوك ھـو ذاتـه أمـن الـبصرة وبـغداد والـموصـل.. وسـیادة الـقانـون وحـفظ مـصالـح الـعراقـیین هو المصیر المشترك بین جمیع القوى السیاسیة الوطنیة المخلصة".
واستطرد بالقول، إن "مـا یھـدد أمـن السـلیمانـیة ومـصالـح أھـلھا، ھـو ذاتـه یھـدد أمـن ومـصالـح الـعراقـیین فـي مساحاتهم ومناطقهم الأخرى، وإنـنا نـتطلع إلـى الـدور الـوطـني الـكبیر الـذي یتحـمله الإتـحاد الـوطـني الـكردسـتانـي قـیادة وأعضاء وكوادر ، في توحید الصف الكوردي أولا.. وتوحید المواقف الوطنیة مع إخوتھم في بغداد".